ظمأ الحب

مشرف المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 21/07/2008

يخيل إلي أنني أحبك للنهاية .... ليس بلا قيد أو شرط
هذه عبارة ماعدت أحبها .... أحبها بلا عمر
أشعر كأنني أحبك بعمر الخامسة عشرة حينما يحلم الأنسان في مراهقته الأولى بأمرأة ساحرة بعيدة لايعرف من تشبه ولايعرف سوى أنه وهبها كل عمره
ويخيل إلي أيضا أنني أحبك حبا أخر ... حب فتى في الثامنة عشرة في عصبيته وسوء تصرفه ... في تسرعه وغيرته ... في تأثره الدامع العينين والمجروح القلب
وأحبك كذلك حب عمري الراهن ... حب فرح اليوم والدقيقة واللحظة
الزهرة المقطوفة عند المنعطف ... والآنية الجديدة التي تشترى للبيت
حب أبتهاجنا بنهار عمل ناجح وحب مرارتنا من فشل منينا به ... حب الرجل للمرأة وهو في معترك الحياة يخوض الحياة بكل عرض صدره وحتى أرتفاع الكتفين
ولكن بالرغم من كل شيء فأنني أتساءل : أهذا هو كل ماأحمله في قلبي لك ..؟؟!!
ثمة عواطف أعمق وأغزر ... فأنا أحبك أيضا حب الرجل الفاشل ... حبا حزينا نازف الحنان
يحمله الأنسان في ضلوعه ويسير مثقل الخطى .. في عينيه نضج مبكر لايعرف إن كان من القسوة أو الخطيئة
أحبك حب رجل الخمسين الذي أنهى حياته مع المجتمع وقدم كل مالديه وهو مستسلم لحياة يومية وطيدة الأستقرار مع عائلته الصغيرة ..
وإذا ملفكرت أكثر فأنني أشعر أن في حلقي ظمأ أبديا إليك ... لايأتي مني
إنه الظمأ الذي حمله الرجال قبلي بصدور قوية الأنفاس وقدموه لنسائهم ببسالة
وأن الظمأ الذي في حلوقهم هو الذي ينعقد في حلقي حينما أقول أنا أيضا .... إنني أحبك
ملك روحي

**ظمأ الحب**

ظمأ الحب